وماذا ستفعل إن سمعت صوت أحدهم يستغيث
بك مستنجدا ، وماذا ستفعل إن كان الجو بردا قارصا و الريح صفيرها في أذنيك عاليا ، ولكن هناك من يئن ويتالم بالشقة
المجاورة لشقك ، هل ستخرج لتعرف ماذا يحدث أم سترفض ولن تخرج وتقول دع الخلق للخالق
، ولكن قل لي وقتها هل سيتركك الخالق تعيش بهناء وأين ضميرك ، اكمل معكم في موقع دقت
قلب قصة اغتصاب طفلة ، قصة حزينة جدا ومؤلمة عن قصة حقيقية بقلمي مني حارس
اغتصاب طفلة الجزء الثاني
شعرت
المرأة بالفزع والخوف وهل تسترق السمع ، فهناك صوت أحدهم مع الفتاة الصغيرة براء، كانت
صرخات الفتاة تثير توترها وقلقها ، ممتزجا بأنين الرياح وصراخها ، لأن ينقذها أحدهم
ولكن قلق المرأة ازداد أكثر، وهي تسمع صوته
يقول بقسوة: إياك أن تفتحي فمك وتخبري احد بالأمر سأقتلك هل تفهمين سأقطع رقبتك ، بتلك
السكين وأذبحك كالنعاج إن عرف احد ، بما حدث هنا الليلة ؟
ازداد
الصراخ المكتوم والأنين للفتاة الصغيرة ، ازداد
بكاء السماء فازدادت أمطارها في النزول غزيرة ، لتغسل الأرض من خطايا البشر ، وأفعالهم
القبيحة .
واخذ
قلبها هي يتمزق بألم لا تصدق ما يحدث بالداخل، ولا ما تسمع فماذا تفعل دعت الله كثيرا في سرها ، أن يخيب ظنها ويكون كل ما تسمعه أوهام ، وليس
حقيقة وأن تكون الفتاة بخير ، ويكون كل هذا صوت الرعد والرياح بالخارج هزت رئسها قائلة :ربما كانت الفتاة تشاهد احد المسلسلات
الهندية ، أو التركية أو حتى المصرية الهابطة لا يهم ، المهم بأن ما تسمعه وما جال
برأسها يكون خيال ، ووهم في رأسها فقط وليس
يحدث بالواقع داخل شقة جارتها ، وهنا سمعت
صوته من جديد وميزته جيدا تلك المرة ، وهو
يقول بسخرية :
لقد
استمتعت كثيرا بتلك الليلة يا فتاة وسوف، اخذ
بعض الصور للذكرى وبعدها أطلق ضحكة عالية ، تردد صداها في أذنيها عالية وكأن أحدهم
صفعها على وجهها بالقلم ، وقذفها بدلو من الماء المثلج في هذا الجو.
وضعت
يديها على الجدار تحاول أن تتمالك نفسها ،
شعرت وكأن أحدهم طعنها بخنجر حاد في قلبها ، فشعرت بالغصة في معدتها والألم
في صدرها ومرارة في حلقها .
كادت
تسقط فاقدة الوعي ولكنها تماسكت ، بألم وفي تلك اللحظة سمعت صوت خطوات مسرعة تقترب
من باب الشقة من الداخل ، ابتعدت قليلا وتوارت بالقرب من المصعد ، حتى لا يراها احد
وهنا خرج هو من باب الشقة وهو يعدل ملابسة ويمسك حزام سرواله في يده ، شهقت هي بفزع عند رؤيته أمامها وكادت تسقط فاقدة الوعي ، من هول
المنظر ولكنها تماسكت وأسرعت تركض كالمجنونة
إليه ، وأمسكته من ملابسه بقوة ودفعته إلى داخل الشقة من جديد.
وهي
تحاول ألا تصرخ حتى لا يسمع أحد صراخها ، ويفكر بمعرفة ما يحدث بالخارج ومن الذي يصرخ
على السلم ، أغلقت الباب بقدميها بعنف وصفعته بالقلم على وجهه وأخذت تصفعه وتصفعه بقوة
، حتى سقط على الأرض بقوة وسالت الدماء من شفتيه غزيرة ، وهي تقول بغضب:
ماذا
فعلت أيها الحقير الشاذ ، بالفتاة يا مصيبتي أين هي ؟
نظر
لها بذهول لا يصدق أن تراه هي بالذات ، وتعرف بما فعل بالفتاة ابنة جارتهم وابنة صديقتها
المقربة، فلم يرد عليها ولكن الإثم والجرم
كان بعيونه واضحا صرخت بغضب :تكلم أيها الحقير أين الفتاة هل قتلتها أيها القذر الجبان
، رد عليها بصوت مبحوح خائف وهو يشير على الأرض، بجوار الأريكة: لا إنها هناك يا أمي
، لم أكن اقصد أن افعل كل هذا صدقيني انه الشيطان اللعين وتلك الحبوب الزرقاء التي
وضعها لي أصدقائي بالعصير يا أمي ، هي السبب صدقيني ، صرخت الأم بفزع : الشيطان إن
الشيطان ، يخجل منك أيها الحقير ويخجل من فعلتك يا ليتك لم تكن أبي أيها الحقير .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق